اليمنشعراء معاصرونعبد الواحد عمران

الموقنون الحيارى

عبد الواحد عمران

 

موقع معاصرون

قُرئت هذه القصيدة في الأمسية الختامية من برنامج أمير الشعراء الموسم 11، وحصل الشاعر عبد الواحد عمران على المركز الثاني في المسابقة.

 

الموقنون الحيارى

إلى شعراءِ العالمِ وهم يمدون أيديَهم للجبلِ ليصعدَ صخرتَهم، إليهم وهم يُفكّرون نيابةً عن الجبل.

 

تكاثفوا في بياضِ العُمرِ وانسابوا

كما يشاؤونَ لمْ يحجبْهُمُ بابُ

 

مِنْ كلِّ دمعةِ طفلٍ وجهُ والدِهِ

وشى بهِ الخوفُ والأيَّامُ أنيابُ

 

تقاطروا مِن مساءِ الواقفاتِ بهم

يسألْنَهمْ: هل على الأبوابِ أحبابُ؟!

 

في كلِّ تنورِ أمٍّ أنضجوا قمرًا

سارَ السُّراةُ على معناهُ ما ارتابوا

 

إذا رأوا نهَرًا شاختْ منابعُهُ

توثّبوا يهتفون: القحطُ كذابُ

 

كأنَّهمْ نُفِخُوا في غيرِ طينتِنا

جاءوا يقينًا وطينُ الخلقِ مُرْتابُ

 

كموقنينَ حيارى أجَّجوا لهبًا

في كلِّ ما عبروا منهُ وما ذابوا

 

الشاعرونَ عطائيُّونَ يجحدُهم

زمانُهم ويُعاديهم ويَغتابُ

 

تمتدُّ مثمرةً أشجارُ حكمتِهمْ

ولا يعودونَ إلا وهْيَ أعنابُ

 

الوقتُ شيئًا فشيئًا ينتهي، ولهم

غناؤُهمْ حاضرًا فينا وإنْ غابوا

 

 

..

عبد الواحد عمران، شاعر يمني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى