
قُرئت قصيدة شكوى السندباد لأبو ظبي في مرحلة ال 15 من برنامج أمير الشعراء في أبو ظبي وحصلت على درجة 42 من 50.
شكوى السندباد لأبو ظبي
لا تسأليْ، لضياعٍ أم لعنوانِ
بعْضي يَسِـيـرُ، وبعْضيْ يـحْـمِـلُ الثانِـي؟
الحــربُ لم تُـبـقِ في جوريتي ورقــًا
يُغري الربيعَ ولا روحًا بأغصانِ
ماذا ستنفعُ أشعاري؟ وهل صمدتْ
أمـامَ دبـابـةٍ فـرشاةُ فـنَّـانِ؟
وهل سيصبحُ وجهُ الموتِ أجملَ
لو رُشَّ الرصاصُ بأصباغٍ وألوانِ
وكيفَ تشدو عصافيرُ الحقولِ
إذا قمحُ البيادرِ أضحى نهبَ نيرانِ
وربَّما وجدَ الإنسانُ قاتلَهُ
في ذاتِهِ، حينَ لم يشعرْ بإنسانِ
عـشـرونَ عـامـًا، بأسرِ الـحربِ سيدتي
ومـــا مــلـلـتُ، ولــكـنْ مـــلَّ سـجـاني
يحكونَ في الأسرِ أنَّي لم أذقْ ألمًا
فقدْ وُضعتُ قتيلًا خلف قضبانِ
أرى البلادَ إلى ظُـلَّامهـا رحلتْ
لينصفوها، وعافتْ خيرَ إخوانِ
فكــيـفَ أحيا
وروحي غـادرتْ جسدي؟
وكــيــفَ أنســجُ بـعــدَ الـمـوتِ أكـفــانـي؟
..
..
محمد إدريس، شاعر عراقي
قصائد أخرى للشاعر: